فقدت السعودية ثلاث نقاط ثمينة بخسارتها أمام كوريا الجنوبية صفر-2 على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض أمس الأربعاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
وسجل لي شون سو (77) وبارك سو يونغ (90) الهدفين.
وانفردت كوريا الجنوبية بصدارة المجموعة برصيد سبع نقاط تليها إيران المتعادلة مع الإمارات 1-1 اليوم ايضا بخمس نقاط وتجمد رصيد السعودية عند أربع نقاط فتراجعت إلى المركز الرابع بفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية وتأتي الإمارات خامسة وأخيرة بنقطة واحدة.
وخاض المنتخب السعودي المباراة بغياب عدد من أبرز لاعبيه وفي مقدمتهم المهاجم ياسر القحطاني والجناح الأيسر حسين عبد الغني بداعي الإصابة.
ولعب المنتخب السعودي منذ الدقيقة 59 بعشرة لاعبين بعد طرد المهاجم نايف هزازي لحصوله على إنذارين.
وبدأ "الأخضر" المباراة مهاجماً وكاد يفتتح التسجيل في وقت مبكر لولا يقظة الدفاع الكوري الذي أبعد كرة فيصل السلطان قبل ولوجها المرمى (5) وجاء الرد الكوري عن طريق الهجوم الخاطف ولكن الحارس وليد عبدالله أمسك كرة القوية على دفعتين (6).
ودانت بعد ذلك السيطرة تدريجيا للمنتخب الكوري الذي تحكم ببمنطقة المناورات وحصل على العديد من الكرات الثابتة قرب المربع.
ومن هجمة سعودية مرتدة فوت نايف هزازي فرصة التسجيل حيث صوب كرة قوية بجوار القائم الكوري (33).
ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد المنتخب الكوري يسجل هدفاً لولا براعة الحارس وليد عبدالله الذي تصدى لكرة على دفعتين (47).
وتعرض نايف هزازي للعرقلة بعد احتكاكه بالحارس الكوري ولكن الحكم منحه البطاقة الصفراء الثانية بحجة التمثيل فترك بالتالي أرض الملعب في الدقيقة 59.
واستفاد الكوريون من النقص العددي فنظموا هجماتهم وافتتحو التسجيل إثر هجمة منسقة وصلت منها الكرة إلى لي شون سو فوضعها في المرمى (77).
وأجرى مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر تغييرين بدخول مالك معاذ وحسن الراهب بهدف تنشيط الهجوم وكاد الأول يدرك التعادل بعد فاصل من المراوغة ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن (89) وقف الحظ بالمرصاد لكرة معاذ أيضاً حيث سيطر الحارس الكوري عليها قبل تجاوزها خط المرمى (90).
وبينما كان المنتخب السعودي يحاول إدراك التعادل أنهى بارك سو يونغ المباراة بتسجيله الهدف الثاني من كرة قوية استقرت على يسار الحارس وليد عبدالله في الثواني القاتلة.
الإمارات * إيران
وفي ذات المجموعة، قدمت الإمارات عرضاً جيداً انتهى بتعادلها مع إيران 1-1 في دبي ضمن منافسات المجموعة الثانية. سجل عبد الرحيم جمعة (20) هدف الإمارات، وكريم باقري (80) هدف إيران.
ولم يتمكن المنتخب الإماراتي من رفع حظوظه كثيراً للاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى البطاقتين المباشرتين إلى نهائيات كأس العالم، إذ حصد نقطته الوحيدة حتى الآن من أربع مباريات وبات آمالها "نظرياً" شبه معدومة.
وسبق أن خسرت الإمارات في مبارياتها الثلاث الأولى أمام كوريا الشمالية والسعودية 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4.
ورفعت إيران رصيدها في المقابل إلى خمس نقاط من ثلاث مباريات، بعد أن كانت تعادلت مع السعودية في الجولة الأولى 1-1، وفازت على كوريا الشمالية 2-1 في الثالثة.
وطرأ تطور لافت على أداء المنتخب الإماراتي الذي كان الطرف الأفضل طوال الدقائق السبعين الأولى فنجح في تسجيل هدف السبق، لا بل كان بإمكانه تسجيل عدد وافر من الأهداف لولا الرعونة وعدم التركيز أمام المرمى.
وتراخى "الأبيض" كالعادة في ربع الساعة الأخيرة من المباراة فاهتزت شباكه بهدف للمخضرم كريم باقري العائد إلى التشكيلة الإيرانية بعد غياب نحو ستة أعوام.
البحرين - أستراليا
عقدت أستراليا مهمة مضيفتها البحرين بفوزها عليها 1-صفر على ستاد البحرين الوطني في الرفاع ضمن منافسات المجموعة الأولى، وسجل مارك بريتشيانو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
واقتربت أستراليا من ضمان إحدى بطاقتي المجموعة المباشرتين إلى النهائيات بعد أن رفعت رصيدها إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، حيث كانت تغلبت على أوزبكستان 1-صفر وقطر 4-صفر.
وتعقدت في المقابل مهمة البحرين في سعيها إلى التأهل بعد أن تجمد رصيدها عند نقطة وحيدة من تعادلها مع قطر في الجولة الثانية 1-1، إذ كانت خسرت في الجولة الأولى أمام اليابان على أرضها أيضاً 2-3.
وكان المنتخب البحريني في طريقه إلى التعادل مع ضيفه الأسترالي قبل أن يخطف بريتشيانو هدفاً في الوقت القاتل.
يذكر أن البحرين كان قريبة جداً من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها في تصفيات النسخة الماضية حين اجتازت الملحق الآسيوي على حساب أوزبكستان قبل أن تسقط أمام ترينيدياد وتوباغو في ملحق آسيا-الكونكاكاف (تعادلا في ترينيداد صفر-صفر ذهاباً وخسرت البحرين صفر-1 إياباً في المنامة).
قطر * اليابان
ولقي المنتخب القطري خسارة ثقيلة أمام اليابان صفر-3 على أرضها وبين جمهورها، وسجل تاسويا تاناكا (19) وكيجي تامادا (47) وماركوس تاناكا (
الأهداف.
ورفعت اليابان رصيدها إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات، وبقيت قطر على رصيدها السابق بأربع نقاط من أربع مباريات.
وفشل المنتخب القطري في استعادة توازنه بعد خسارته القاسية أيضاً في الجولة الثالثة أمام نظيره الأسترالي صفر-4 في بريسباين، فبقي على فوزه اليتيم حتى الآن والذي حققه في الدوحة في الجولة الأولى على حساب أوزبكستان 3-صفر قبل أن يهدر بعده نقطتين ثمينتين بتعادله مع البحرين 1-1.
في المقابل، عوض المنتخب الياباني بسرعة بعد إهداره نقطتين بتعادله على ملعبه مع أوزبكستان 1-1 في الجولة السابقة، ليعزز آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات.
وتتصدر أستراليا ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط بعد أن حققت اليوم أيضاً فوزها الثالث على التوالي وكان على حساب البحرين 1-صفر في المنامة.
والفوز هو الأول للمنتخب الياباني على نظيره القطري في 6 لقاءات جمعت بينهما حتى الآن، حيث فاز "العنابي" مرتين وتعادلا ثلاث مرات.
حاول القطريون فرض سيطرتهم في بداية المباراة فنجحوا في تحقيق بعض التفوق على المجريات لكن دون خطورة على المرمى الياباني حيث توقفت الهجمات على حدود منطقة الجزاء.
وانتقلت السيطرة تدريجياً إلى الضيوف الذين كانوا أكثر تهديداً للمرمى فجاء الهدف الأول من كرة وصلت إلى تاسويا تاناكا خلف الدفاع فانفرد وسدد الكرة أرضية داخل المرمى (19).
ولعبت خبرة اليابانيين لا سيما عبر لاعب الوسط ناكامورا ورأس الحربة كيجي تامادا دوراً كبيراً في استمرار تفوقهم وحرمان القطريين من الوصول حتى إلى منطقتهم، فبقيت الكرة اغلب الوقت في ملعب الفريق القطري الذي لم يكن له أي حضور هجومي.
وتأزم موقف قطر مع بداية الشوط الثاني بعد الهدف الثاني لليابان الذي جاء بعد مرور دقيقتين فقط من هجمة وصلت فيها الكرة إلى تاسويا تاناكا على حدود منطقة الجزاء فمررها عرضية إلى كيجي تامادا قابلها بيسراه مباشرة داخل المرمى (47).
ورغم تأخره بهدفين، فان المنتخب القطري حاول العودة إلى المباراة لكنه وجد صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع الياباني، فيما كان الضغط يتواصل إذ من خطأ دفاعي قاتل كاد تامادا يسجل الهدف الثالث لولا براعة الحارس محمد صقر في تحويل الكرة إلى ركنية (55).
وأجرى مدرب المنتخب القطري الفرنسي برونو ميتسو تغييرين، فدعم خط الهجوم بإشراك رأس الحربة سيد بشير بدلاً من لاعب الوسط حامد إسماعيل، ثم دفع بمحمد عبد الرب مكان فابيو سيزار.
وفشل القطريون في تقليص الفارق على الأقل بينما نجح اليابانيون في تأكيد فوزهم بالهدف الثالث من ركلة ركنية وصلت على إثرها الكرة إلى ناكامورا جهة اليمنى فمررها إلى أقصى اليسار داخل المنطقة إلى قلب الدفاع ماركوس تاناكا فوضعها برأسه داخل المرمى