اكتفت البرازيل بالتعادل مع غريمتها التقليدية الأرجنتين صفر-صفر في بيلو هوريزونتي، فيما منيت الباراغواي بهزيمتها الأولى على يد مضيفتها بوليفيا في "مرتفعات" لا باز الأربعاء في الجولة السادسة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وكانت الجولة افتتحت بفوز ساحق للاوروغواي على البيرو 6-صفر، على أن تختتم الخميس بلقاء فنزويلا وتشيلي.
في المواجهة الأولى، فشل المنتخب البرازيلي في إيجاد طريقه إلى الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، واكتفى بنقطة وحيدة قد لا تكون كافية لتعويض "الضربة" المعنوية التي تلقاها الأحد بخسارته أمام الباراغواي بهدفين نظيفين، وتلك الخسارة كانت الثانية على التوالي لرجال المدرب كارلوس دونغا بعد أن سقطوا في السابع من الشهر الحالي بالنتيجة ذاتها أمام فنزويلا في مباراة ودية.
وهذا التعادل الثالث للبرازيل، مقابل فوزين وخسارة، فرفعت رصيدها إلى 9 نقاط في المركز الرابع بفارق نقطة خلف كولومبيا الثالثة التي بقيت المنتخب الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة وذلك بعد تعادله مع مضيفه الإكوادوري صفر-صفر.
أما بالنسبة للأرجنتين التي اكتفت في الجولة السابقة بالتعادل مع الإكوادور (1-1)، فبقيت ثانية لكنها أصبحت على بعد نقطتين فقط من الباراغواي بعد سقوط الأخيرة، وستتمكن الأولى من خطف الصدارة في الجولة المقبلة التي تقام في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل، لأنها تستضيف الأخيرة.
ولعب المنتخب الأرجنتيني، الذي لم يفز في البرازيل منذ 1998، بتحفظ خلال الشوط الأول من مباراته ومضيفه البرازيلي من أجل منع الأخير من الوصول إلى مرمى الحارس روبرتو ابوندازييري، ونجح في إستراتيجية تجنب تلقي الخسارة الرابعة على التوالي أمام غريمه الذي هز شباكه في 10 أهداف خلال المباريات الثلاث السابقة، مقابل تلقيه هدفاً واحداً.
واضطر مدرب البرازيل دونغا إلى إجراء تبديل اضطراري مبكر بإخراجه لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي أندرسون في الدقيقة 34 بسبب إصابة الأخير، وأدخل بدلاً منه لاعب فيردر بريمن الألماني دييغو، قبل أن يعود ويستبدل الأخير بظهير برشلونة الإسباني الجديد دانيال الفيش في نهاية الشوط الثاني الذي تحسن خلاله أداء المنتخبين من الناحية الهجومية.
وكان مهاجم انتر ميلان الايطالي خوليو كروز صاحب أول فرصة حقيقية للأرجنتين لكن تسديدته ارتدت من العارضة (56)، فيما كان الرد البرازيلي بعدد دقيقتين فقط عبر جوليو باتيستا لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث.
وكان نجم وسط برشلونة الإسباني ليونيل ميسي أفضل لاعبي الأرجنتين والمباراة بفضل تحركاته المميزة في وسط الملعب وحاول في أكثر من مناسبة أن يهز شباك حارس انتر ميلان الإيطالي جوليو سيزار وكان أخطرها في الوقت بدل الضائع عندما أطلق كرة قوية تدخل عليها الأخير ببراعة ثم عادت الكرة مجددا لنجم برشلونة لكن تسديدته الثانية كانت خارج المرمى.
وترك ميسي أرض الملعب في الثواني الأخيرة من اللقاء لمصلحة رودريغو بالاسيو.
وسيزيد هذا التعادل الضغوطات على دونغا الذي واجه الكثير من الانتقادات بعد خسارة الأحد، لكن التاريخ يؤكد أنه لطالما عانت البرازيل في تصفيات أميركا الجنوبة إلا أنها دائماً كانت تضمن حصولها على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى نهائيات المونديال، علماً أن صاحب المركز الخامس في مجموعة أميركا الجنوبية يلعب مباراة فاصلة مع رابع مجموعة الكونكاكاف.
وتلعب البرازيل في الجولة المقبلة مع مضيفتها تشيلي في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل أيضاً.
وفي المباراة الثانية، أثبتت مرتفعات لا باز (3600 م فوق البحر) أنها اللاعب الأول وليس الثاني عشر في المنتخب البوليفي الذي ألحق بمضيفه الباراغوياني الهزيمة الأولى في التصفيات بالفوز عليه 4-2.
وسجل خواكين بوتيرو (23 و70) ورونالدو غارسيا (26) ومارتشيلو مورينو مارتيز (76) اهداف بوليفيا، وروكي سانتا كروز (66) ونيسلون هايدو فالديز (83) هدفي الباراغواي التي بقيت في الصدارة برصيد 13 نقطة حصدتها من 4 انتصارات وتعادل.
أما بوليفيا فهي حققت فوزها الأول مقابل تعادل و4 هزائم فتركت المركز العاشر الأخير وأصبحت تاسعة على حساب البيرو التي تلقت هزيمة مذلة في افتتاح هذه الجولة.
وتلعب بوليفيا في الجولة المقبلة مع مضيفتها الإكوادور، فيما ستكون الباراغواي في مواجهة القمة مع مضيفتها الأرجنتين.
ترتيب المنتخبات عقب الجولة السادسة
1- باراغواي 13 نقطة.
2- الأرجنتين 11
3- كولومبيا 10
4- البرازيل 9
5- أوروغواي 8
6- فنزويلا 7
7- تشيلي 7
8- الإكوادور 5
9- بوليفيا 4
10- بيرو 3