عبدالله القبيع رئيس تحرير مجلة «رؤى»:
عفواً فنان العرب جبت العيد في العرابمحمد عبده
تحدث عن الحلال والحرام من أجل التسويق لعمله الغنائي
يعرف تماماً من هو منصور الشادي، ومن هو صاحب هذا اللقب
يستفز أليسا وينتقد طلال مداح في قبره والساهر في كل مناسبة ويتهم نوال الكويتية بسوء مخارج الحروف من أجل ارضاء فنانة الخليج أحلام
مقال منشور في مجلة «رؤى» السعودية، كتبه رئيس تحريرها الأستاذ/ عبدالله القبيع في العدد 106 عنوانه يقول: “فنان العرب .. جاب العيد والسعودة”..
فنان العرب .. جاب العيد والسعودة
هل من المطلوب من الفنان -أقصد المغني والمغنية- أن يتعاطى السياسة والدخول في مناطق محرمة، أو يحاول «الإفتاء» ويتحدث عن الحلال والحرام من أجل التسويق لعمله الغنائي؟
أعرف العديد من الذين نجحوا وذلك بتسريب أعمالهم أو بث شائعات قد تصل في بعض الأحيان إلى رحيلهم من الدنيا، وهناك من سقط وتعثر، لأن عملية التسويق لابد أن تكون محسوبة ومدروسة.
لنأخذ فنان العرب محمد عبده مثالاً، فهو يمتلك «كاريزما» خاصة، ويعتبر أكبر موزع ألقاب فنية ويطلقها على الفنانين والفنانات.
لكنه -للأسف- في الآونة الأخيرة وبعد هبوط ألبومه الأخير «الاضطراري» حاول يائساً إنقاذ ما يمكن إنقاذه للتخلص من لعنة «الأماكن» التي تطارده في كل مكان وذلك بتكثيف حواراته.
المتابع لتصريحاته واستفزازاته النارية يجده «يجرح» و«يتهكم» و«يناور»، ووصل به الحال إلى دار الافتاء وركوب موجة السعودة.
من وجهة نظري محمد عبده يعرف من أين تؤكل «الكتف الغنائية»، ولكنه لا يتعامل مع أشباح كما ذكر في حواره مع العراب.
محمد عبده يعرف تماماً من هو منصور الشادي، ومن هو صاحب هذا اللقب، لأنه لا يغني لأي مخلوق كان، وتاريخه يشهد له صرامته الشديدة في اختيار أعماله ولمن يغني، وهذه حقيقة مؤكدة نراهن عليها.
أعتقد أنه ليس مطلوباً من فنان العرب أن يكثف حواراته في أزمنة متقاربة، وأن يشعل أعمدة الصحف و«يكهربها» بقضايا لا «تسمن» ولا «تغني» من جوع صحافي.
أقول له ما ذنب الفنانة نوال الكويتية وهي تتلقى المرة تلو المرة التجريح عندما يتهمها بسوء مخارج الحروف وذلك من أجل ارضاء فنانة الخليج أحلام وهذا اللقب أطلقه على أحلام.
أعتقد أنه تمادى أيضاً في «استفزازه» لفنانة مثل أليسا التي لا تقارن بهيفاء وكل له جمهوره ومحبيه.
واتساءل ما الهدف من انتقاد كاظم الساهر في كل مناسبة، ألا يعرف أن لكاظم محبوه من الماء إلى الماء؟!.
هل يليق بفنان مثل قامة محمد عبده الذي ضيع عمره في الفن أن «يُفتي» ويتحدث عن التاريخ ويركب موجة السعودة حتى تصل شظاياها إلى المناطق المحظورة؟.
من حقه أن يتحدث عن الكلمات والأغاني وحالة «المجون» التي أصابت الساحة الغنائية، ولكن أعتقد أنه ليس من حقه أن «يُفتي» في الحلال والحرام، ولا نعرف تماماً على أي مقياس وجد أن 95 في المائة من الغناء الموجود في الساحة حالياً حرام شرعاً كما «أفتى» في العراب.
هل وصلت به الحال إلى السعودة وأن يصنف فناني بلده ويجردهم من الهوى السعودي، وأنه فقط مع زميليه عبادي والمرحوم طلال مداح سعوديون!.
الأخطر من ذلك زلة لسانه بذكره الرسول الأعظم في حوار غنائي، وهذا الذي لم يرضي به أحد لأنه أكبر من أن يذكر في مناسبة كهذه، أعتقد أنها زلة لسان خطيرة كلفته كثيراً ولابد أنه اعتذر عنها لاحقاً.
له الحق في «تفتيت» العصور وأن يتحدث عن الجواري في العصر العباسي والعصر الأموي والعصر العبداوي وعصر هيفاء ونانسي، ولكنه ظلم رفيق دربه طلال مداح كثيراً عندما أنتقد آداءه، لأنه وللتاريخ فقط نعرف أنه كان يخاف من وجوده في نفس المسار.
طلال مداح كان أقرب للبسطاء، يغني لهم في أفراحهم وأعراسهم، ولم يكن مطرباً نخبوياً، طلال لا يمتلك الدبلوماسية التي يعرفها محمد عبده بل كان نقياً ومحبوباً ورحل عن دنيانا وهو يناضل من أجل أسرته الكبيرة.
عفواً فنان العرب «جبت العيد» في العراب.
عبدالله القبيع
[list=1][*]